إنه لشعور بالفخر يغمرنا ونحن نتولى المحافظة على تاريخنا الثري وتراثنا الثقافي
العريق، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل إننا نمضي قدماً في إطلاق العديد من المبادرات
التي تهدف إلى تبني الإبداع، ورعاية الحوار بين مختلف الثقافات.
وتعكس هذه المبادرات العديد من الجوانب الرئيسية لإرث المغفور له بإذن الله،
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقد حمل العام 2018 اسم "عام زايد" بمناسبة
مئوية الوالد المؤسس، حيث كانت مبادرة مناسبة لتجديد التزامنا بمواصلة حماية
التراث الثقافي وتسليط الضوء عليه.
وقد شهد هذا العام إطلاق عددٍ من البرامج والفعاليات المستوحاة وإدراجها في
الأجندة الثقافية، والمعارض الفنية، والحفلات الموسيقية، وغيرها من الفعاليات
الثقافية التي تحتفي بحياة الشيخ زايد وإنجازاته.
وفي عام زايد، حرصنا على مواصلة المزيد من الجهود نحو الارتقاء بالإمارة كوجهة
ثقافية. وقد شهد العام الماضي تنظيم العديد من الفعاليات الناجحة لقطاع
المتاحف، حيث احتفل اللوفر أبوظبي، بالذكرى السنوية الأولى لافتتاحه وباستقباله
مليون زائر خلال عامه الأول. وفي إطار هذه الاحتفالات، قام المتحف بتنظيم العديد
من المعارض الخاصة وورش العمل والحوارات والفعاليات الموسيقية واستقطاب
المزيد من الزوار والمشاركين من مختلف أنحاء العالم.
وفي نفس العام، تم الكشف عن التصميم المبتكر لترميم متحف العين القائم في
موقع العين المدرج بقائمة التراث العالمي. كما شهد شهر ديسمبر الماضي إضافة قيّمة على
المشهد الثقافي في أبوظبي من خلال افتتاح منطقة الحصن. وتضم هذه المنطقة الحضرية أحد
أهم المعالم الثقافية الأقدم في مدينة أبوظبي، وهو قصر الحصن الذي تحول إلى متحف يروي
تاريخ الإمارة وشعبها.
معالي محمد خليفة المبارك
رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي
الجزء الأول - الثقافة
الجزء الثاني - السياحة