أود البـدء بمقولـة مأثـورة عـن المغفـور لـه بإذن االله الشـيخ زايد بن سـلطان آل نهيان، طيـب االله ثـراه: «الأمـة التـي لا ماضـي لهـا هـي أمـة بـلا حاضـر ولا مسـتقبل، ولقد كانت أمتنـا والحمـد الله غنيـة بماضيهـا التليـد، وحضارتهـا الزاهيـة الضاربـة بجذورهـا فـي أعمـاق هـذه الأرض عبـر أحقـاب طويلـة مـن الزمـن، لذلـك فـان هـذه الجـذور الأصيلـة سـتظل تـورق وتزهـر فـي حاضـر أمتنـا المجيـد ومسـتقبلها المرمـوق».
نحــن فخــورون غايــة الفخــر بهــذه العصــور الغنيــة مــن التاريــخ والتــراث والثقافــة التــي تمثــل الســمات الرئيســية المميــزة لإمــارة أبوظبــي. وانطلاقــاً مــن ذلــك حددنـا رسـالتنا فـي دائـرة الثقافـة والسـياحة - أبوظبـي فـي محوريـن أساسـيين: الأول هــو حرصنــا علــى اســتدامة التــراث الثقافــي والهويــة الإماراتيــة؛ أمــا الثانــي فهـو تعزيـز فهمنـا وتقديرنـا للفنـون والعمـارة والموسـيقى والمظاهـر الحديثـة للثقافــة للجمهــور العالمــي.
تعمـل الدائـرة علـى تحقيـق هـذه الأهـداف عبـر تسـليط الضـوء علـى إرث أبوظبـي الأصيــل والفريــد ضمــن المتاحــف، ودعــم مختلــف الجهــود التــي تهــدف إلــى الحفـاظ علـى التـراث ولاسـيما الفعاليـات الثقافيـة والمعـارض، بالإضافـة إلـى مـد جســور التعــاون مــع الثقافــات العالميــة الأخــرى والاســتفادة منهــا.
معالي محمد خليفة المبارك
رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي
التقرير السنوي 2017